الرقابة القضائية على سلطات الضبط الإداري في الظروف العادية

الملخص

المستخلص:

إنَ وظيفة الضبط الإداري من الوظائف القديمة قدم الدولة ذاتها، فهي من أقدم الوظائف التي تضطلع بها الدولة منذ قدم التاريخ وحتى عصرنا الحالي، وأيضاً ’تعد من الوظائف الضرورية واللازمة لحماية المجتمع ككل، وأيضاً من الوظائف التي تستعمل لحماية النظام العام داخل الدولة ووقايته، سواء كان ذلك في الظروف العادية أو في الظروف الاستثنائية، إذْ انه بدون وظيفة الضبط الإداري تعم الفوضى ويسود الاضطراب ويختل التوازن في المجتمع. وقد توسعت وظيفة الضبط الإداري في العصر الحديث، سواء  للدول النامية التي تعد الضبط الإداري إلى حد كبير هو أداة الحكم، أو للدول المتقدمة التي أصبح الضبط الإداري فيها  وسيلة الإدارة لضمان احترام الأفراد لنظم الدولة وقوانينها، فوظيفة الضبط الإداري ’تعد من أولى واجبات الدولة وأهمها، إذْ تعد وظيفة الضبط الإداري ضرورة اجتماعية نلمسها في كلَ المجتمعات الحديثة، ويرجع ذلك إلى أنَ الوقاية من الضرر أنجح من علاجه بعد وقوعه.